تنجح المقابلة الوظيفية أو تفشل عند أول ٥ دقائق

الإنطباع الأول من أهم جوانب الحياة وهي طبيعة البشر. المقابلات الوظيفية لا تختلف عن ذلك أبدا، فأول 5 دقائق منها كفيلة بأن تجعلها مقابلة ناجحة أو تهوي بها للفشل. أنت كمسؤول توظيف أكثر ما تريده هو أن تعطي صورة إيجابية واحترافية عن منظمتك وعنك أنت أيضا. كذلك تريد أن تخفف من الضغط النفسي والتوتر لدى المرشح والذي من دوره سيساهم في جعله يتحدث بطلاقة وسهولة وبالتالي لن يكون متحفظا في إجاباته (أي لن يتصنع وسيكون على طبيعته بشكل أكبر!)

عند دخول المرشح صافح يده ورحب فيه بود وأرجوك أرجوك ابتسم في وجهه! قدم الدعوه له بالجلوس أولا قبل أن تجلس أنت وهذا سيعطيك أنت الحرية في اختيار المكان المناسب للجلوس. أجلس بجانبه وليس أمامه فلستم في غرفة تحقيق!. ثم أن الجلوس بجانب المرشح يعطيك القدر على قراءة ردود فعله الجسدية التي قد تشير إلى الكثير من الأمور.

لا تبدأ المقابلة على الفور أبدا بل واصل الترحيب به بعض الشيئ وأحرص على تضييفه أيضا. اسأله عن كيف وجد الطريق إلى مكان العمل، عن الطقس، أو مثلا عن حدث رياضي حصل أو سيحصل قريبا ولكن لا تبالغ ولا تستطرد في الدردشة.

بعد ذلك أشكره على مجيئه وقدم له نبذه عن طريقة سير المقابلة هكذا مثلا :

” أستاذ رائد أشكرك على قدومك اليوم وكما تعلم فهذه مقابلة وظيفية على وظيفة مسؤول مشتريات مدتها ستكون بإذن الله ساعة واحدة، وخلال المقابلة سأوجه لك بعض الأسئلة وسأقوم بتدوين ملاحظاتي عليها إذا سمحت لي بذلك.

وكما تعلم أستاذ عبدالله أنت أحد المرشحين لهذه الوظيفة والتي نقابل عليها حاليا عددا من المرشحين وبناء على نتائج هذه المقابلات سيتم بإذن الله اختيار أكثرهم مناسبة للوظيفة.

هل لديك أي سؤوال قبل أن نبدأ المقابلة؟ هل أنت مستعد إذا للبدء؟ شكرا لك”

كان هذا سيناريو مثالي لمقدمة مقابلة يإذن الله من شأنها أن تسهل عليك كمسؤول توظيف تمثيل نفسك ومننظمتك بشكل مشرف.

في النهاية لا تنسى النقاط التالية:

• ابتسم
• رحب بالمتقدم
• تحدث معه ودردش قليلا لكسر التوتر
• أشرح ما ستقوم به وكم سيتغرق ذلك
• استأذنه بالبدء.

Follow @aziz_tamimi